الجمعة، 11 ديسمبر 2015

: تجارة السيارات تحتاج إلى خبرة ومهارة


العين (الاتحاد) - على الرغم من أن علي النعيمي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب فوالده صاحب مؤسسة وطنية ضخمة لبيع السيارات الحديثة في مدينة العين، إلا أنه أبى إلا أن يبدأ حياته من الصفر ويتدرج في صعود سلم الحياة، ويعيش مراحل النجاح والفشل كأي شاب في مثل عمره، مستفيدا من البيئة التي نشأ فيها، مؤكدا أن بيع السيارات مهنة تتطلب الخبرة والمهارة في إقناع الزبائن وفهم نفسياتهم ورغباتهم لإنجاح الصفقات.
تسلسل مهني
من بائع في معرض سيارات إلى مدير مبيعات فيه فمدير عام للمؤسسة وأخيرا رئيس تنفيذي لها، هذا هو التسلسل المهني الذي عاشه النعيمي، على مدار أكثر من 25 سنة. إلى ذلك، يقول «عندما أسس والدي مؤسسته الوطنية لبيع السيارات عام 1972 كنت حينها في الثانية عشرة من عمري، وكان يعمد لاصطحابي وأخي الذي يكبرني إلى المؤسسة لنتعلم منه عملية البيع والشراء، ونشاهد عن قرب تعامله مع الزبائن، كما كان يأخذنا معه، رحمه الله، أثناء سفره إلى الخارج لنرى ونتعلم من اجتماعاته مع أصحاب الشركات، ونأخذ فكرة عن كيفية عمل الصفقات التي نطلب من خلالها السيارات».
ويضيف «تفتحت على تجارة السيارات في سن مبكرة، وشرعت بمساعدة والدي في عمله وصرت أحب عالم السيارات بشكل غير عادي دون أن يؤثر انشغالي بها على دراستي، وبعد أن انتهيت من مرحلة الثانوية العامة قررت أن أدرس تخصصا قريبا مما تعلمته في البيئة التي نشأت فيها ألا وهو التسويق، حيث تم ابتعاثي من قبل جهاز أبوظبي للاستثمار لأكمل دراستي الأكاديمية في الجامعة الأميركية في واشنطن، وبعدها درست دبلوم إدارة أعمال في إحدى كليات فيرجينيا، وعدت لأطبق ما تعلمته في مؤسسة والدي للسيارات».
عندما عاد النعيمي ليطور مؤسسة والده بما اكتسبه من علوم أصر على أن يبدأ عمله كبائع وليس كمدير على الرغم من أنه يعتبر صاحب العمل، ويعلل السبب بأنه أراد أن يكون قريبا من المشتري يتواصل معه بصورة مباشرة، ويفهم نفسيته ويعرف ماذا يريد، ولأنه أراد أيضاً أن يتدرج في الوصول إلى إدارة المؤسسة حتى يصل إليها عن جدارة، ويعرف كل صغيرة وكبيرة وما يتطلبه العمل بشكل أدق وأنجح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق