إن سائقي السيارات الذين يُعانون من ضائقة مالية لا يملكون سوى أن يشتروا سيارة مستعملة. ولسوء الحظ، هناك قصور في الإمدادات من السيارات المستعملة – نتيجة الكساد الاقتصادي الذي حصل في الفترة ما بين عامَي 2007 – 2009 حيث أن شراء أو استئجار سيارات جديدة يقوم على الحفاظ على قيمة السيارات المستخدمة ضمن مستويات قياسية؛ وفقاً لدليل السيارات المستعملة الذي أصدرته (رابطة تجار السيارات الوطنية -NADA).
وبالرغم من أن السيارات في العصر الحاضر تدوم لوقت أطول ممّا كانت عليه قبل 20 عام أو أكثر، إلا أن بعضها يُصبح أفضل مع مرور السنين من الموديلات المماثلة من نفس النوع. وعندما يتعلق الأمر بالسيارات المستعملة، فإن أسعارها ليست مُحدّدة ضمن نطاق مُعيّن؛ وبالتالي ينبغي على المشتري أن يكون أكثر حذَراً ليتجنب تأزّم وضعه المالي نتيجة اختيار موديل يتطلب دفع تكاليف صيانة ليست مشمولة في الضمان.
وتحقيقاً لهذه الغاية، جمعنا لكم قائمة تضم 10 سيارات لتتجنبوا شراءها، استناداً إلى بيانات حصلنا عليها من مصادر عدّة؛ كالدراسات الدقيقة، والتصنيفات المستندة إلى الأمان، والقيم التجارية للسيارات، بالإضافة إلى خبراتنا الخاصة على مرّ السنين في مجال اختبار أداء السيارات على الطريق.
وقد بُنِيَت اختياراتنا أساساً على الجودة المبدئية والأداء العالي من جهة، والتقارير المعنية بالمتانة والدقة على المدى الطويل التي تتّصف بها سيارات عامَي 2008 و2009 من جهة أخرى؛ وقد أعدّتها كل من المجلة الأمريكية (Consumer Reports) وشركة (J.D. Power & Associates) الأمريكية لخدمات التسويق العالمية. وقامت هاتين المنظمتين بتصنيف جميع الموديلات في قائمتنا بناء على أن مستوياتها أقل من المتوسط فيما يُعنى بالدقة والقوة؛ حيث اعتمدت مجلة (Consumer Reports) في نتائج اختبار المتانة التي وصلت إليها على البيانات التي حصلت عليها من مالكي ما يقارب 1,3 مليون سيارة. بينما اعتمدت شركة (J.D Power) في نتائجها على معلومات حصلت عليها من 43,700 مالك لسيارات عام 2008، و31 ألف مالك لسيارات عام 2009؛ وذلك بعد 3 سنوات من امتلاكهم لهذه السيارات. وقد قام كلا المصدرين باستطلاع آراء المشاركين فيما يتعلق بالمشاكل الميكانيكية وغيرها من العقبات التي واجهتهم خلال العام الماضي.
وبينما كُنّا في صَدَد وضع قائمة تضم أنواع السيارات المستعملة التي ينبغي تجنب شراؤها في معظم القطاعات السوقية، واجهنا بعض المصاعب في هذا العام بالذات عندما تتطرّقنا إلى عدد من السيارات الفاخرة ذات الأداء الضعيف؛ بما فيها سيارة (بي إم دبليو إكس 5 – BMW X5) من فئة السيارات الرياضية، وسيارة (كاديلاك إس تي إس – Cadillac STS)، وسيارة (جاغوار إكس إف – Jaguar XF)، وسيارة (لينكولن إم كي إس سيدان –Lincoln MKS sedans). فوفقاً لدليل السيارات المستعملة الذي أصدرته رابطة تجار السيارات الوطنية (NADA)، لم ترتفع أسعار السيارات الفاخرة بنسبة 22% ما بين عامَيْ 2009 و2011 وحسب، بل إن تكاليف استبدال قطع الغيار فيها تميل لأن تكون أعلى بكثير ممّا هو عليه الحال بالنسبة لمثيلاتها من السيارات من العلامة التجارية الرئيسية. (وفي نهاية المطاف، هناك سبب يدعو تجار سيارات (بي إم دبليو – BMW) وسيارات (مرسيدس بنز –Mercedes Benz) إلى معاملة زبائنهم بغاية الأناقة، على اعتبار أن أحدث موديلات السيارات أصبحت تخضع للاقتراض).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق